حظيت خمسة مساجد في عسير بالانضمام للمرحلة الأولى من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، ضمن 30 مسجداً في 10 مناطق من المملكة، بتكلفة تتجاوز 50 مليون ريال، بعد أن توجه المصلون من حولها إلى المساجد الحديثة في ظل التنمية العمرانية التي اتسعت رقعتها.

وضمن المساجد الخمسة في مركز بللسمر شمال أبها بـ 80 كيلومتراً توجد أطلال مسجد “المضفاة” التاريخي، حيث أوضح عبدالله بن علي الأسمري، أن المسجد يتجاوز بناؤه أكثر من 400 عام وهو يتكون من مصلى بأبعاد تتراوح بين عرض 6 أمتار وطول 20 متراً و3 أمتار ارتفاعاً على 5 أعمدة من أشجار العرعر، مربوطة بثلاث سوارٍ أو ما يعرف محلياً “بالملقف”.

وأضاف أن 92 غصناً من أشجار المنطقة استخدمت لتغطية الأسقف والمحافظة على التربة من التساقط، وللمصلى مدخل من الجهة الجنوبية وحرم خارجي وغرفة مستقلة للضيافة ومئذنة قديمة بدرج، ولا تزال المواضئ بحالة جيدة، وقد أزيلت البِركة في أعمال ترميم قديمة، ووضع خزان ماء حديث، وقد أوقف الأهالي 12 قطعة زراعية يعود ريعها للمسجد.

صورة

وفي شمال محافظة النماص يوجد مسجد ” صدر إيد” الأثري الذي أكد المواطن منصور بن سعد آل عجلان أحد أبناء قرية “صدرإيد” أن المسجد بني عام 110 هجرية، باستخدام الأحجار القديمة والطين، ويحتوي على بئر، وكان سكان القرية آنذاك يقيمون فيه جميع الصلوات، بما فيها الجُمع والدروس وتعلم القرآن.

وأوضح أنه يتميز أيضاً بوجود حجرتين إحداهما للضيافة والأخرى كانت تقوم بدور المحجر الصحي لأي عابر كان يحمل مرضاً معيناً ويحتاج للعزل، مبيناً أن أهالي القرية حافظوا منذ القدم على المسجد ليبقى شاهداً ومَعْلَماً تاريخياً للأجيال القادمة.

وفي مركز السرح وتحديداً بقرية السرو شمال محافظة النماص يقع مسجد السرو التاريخي، حيث كشف المعمر المواطن سعّيد بن علي عابد وعمره حوالي 100 عام أن المسجد تعاقب عليه عدد من الأئمة القدامى ذكر منهم سبعة أشخاص، مبيناً أن المسجد استخدم في بنائه الحجارة والطين والأخشاب التي تتميز بها تضاريس المنطقة.

صورة

وأوضح أن المسجد كان يجمع أهالي القرية وكان وجهة لتجمع الرحالة والضيوف والمتسوقين الذين كانوا يشدون الرحال لغرض البيع والشراء والتجارة بالحبوب والتمور من مختلف المناطق لسوق ربوع السرو، وهو بمساحة 60 متراً إلى جانب ساحة خارجية تسمى بالحرم، وغرف جانبية ومواضئ و”مروش” ومئذنة يبلغ ارتفاعها 3 أمتار.

وفي محافظة النماص يوجد مسجد عاكسة التاريخي بالقرية القديمة، وبجواره قلعة أثرية وبيوت قديمة، ويعتبر بناؤه قديماً جداً، وبني المسجد من الحجارة والأجاص وغُطي بشجر العرعر، وتبلغ مساحته 72 متراً مربعاً، وبه فناء خارجي، ويقع في الجزء الشرقي منه بِركة للوضوء، ويربطها مجرى صغير يغذي أحواض الوضوء.

صورة

ويأتي مسجد ” النُصب” الواقع بحي النصب التاريخي وسط مدينة أبها ضمن المساجد الخمسة في منطقة عسير، وأوضح المواطن بندر بن عبدالله آل مفرح المكانة التاريخية التي يتميز بها المسجد الذي أنشأه قبل 283 عام الشيخ محمد بن مفرح الأول، وكان يضم في جنباته العديد من الحلقات والدروس والمحاضرات، وحظي في عهد الدولة السعودية الثالثة باهتمام كبير في المحافظة على بقائه.

صورة

يذكر أن دعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإعادة تأهيل وتطوير المساجد التاريخية في المملكة والاهتمام بها، يأتي ضمن الحفاظ على بيوت الله ورعايتها، ويعيد لها الحياة بإقامة الصلوات وأداء النوافل ورفع الآذان في كل فريضة.

صورة

صورة

صورة

صورة

وفق “أخبار 24”.